ثمر النخيل هناك العديد من الأشجار التي تشتهر زراعتها في الدول العربية، سواء كان ذلك بسبب المناخ الجيد لنموها نظرا لتنوع المناخ فيها أو بسبب كثرة استخدام محاصيلها، ويعد التمر أحد أشهر الثمار المستخدمة في فترة رمضان والأعياد، حيث يستخدم في حشو المعمول ولصنع بعض أنواع الحلويّات، كما أنّه جزء لا يتجزّأ من أيّ مائدة رمضانيّة طوال الشهر، فمن السنن بدء الفطور به.
للتمر فوائد عديدة ومدهشة إن بدأنا التحدث عنها لم ننتهي، التمر أو الرطب هي ثمرة صغيرة الحجم نسبيّاً ذات شكل بيضاويّ وبداخلها بذرة كبيرة وتمتاز بلونها البنيّ المائل للسواد وطعمها الحلو، وهي ثمار من شجرة النخيل وهي شجرة تنمو طوليّاً وقد يصل طولها لأربعة وعشرين متراً وعلى قمّتها أوراق كالريش طويلة، ويمتاز النخيل بتحمّله للحرارة؛ ممّا يجعله نباتاً صحراويّاً بامتياز.
على المستوى العالمي فإنّ دول المملكة العربية السعودية تمتاز بثمارها ذات الجودة العالية والطعم اللذيذ، ونجد أنّ النخيل ينتشر على المستوى العربيّ بينما عالميّاً فبالكاد ينتشر بنسبة قليلة.
زراعة النخيل إنّ زراعة النخيل تعد موروث ثقافي بجانب قيمتها الإنتاجية والغذائية، واليوم سنقدم لك طرق زراعة النخيل مع بعض الإرشادات، ونذكر منها:
- المناخ والبيئة: إنّ نجاح زراعة النخيل يحتاج لأربعة عوامل بيئيّة وهي:
- الحرارة: حيث يحتاج النخيل من أجل النموّ السليم لحرارة عالية وفصل دافئ وطويل، ونبات النخيل لا يتحمّل الصقيع والحرارة المنخفضة، بينما يفضّل أن تتراوح درجة الحرارة بشكل عام ما بين اثنتين وثلاثين وثمانية وثلاثين درجة مئويّة.
- الأمطار: إنّ سقوط الأمطار أمر مضر بشجرة النخيل فقد يمنع المطر نجاح عملية التلقيح وفساد الثمار أثناء نضجها.
- التربة؛ لا تعد التربة مشكلة لأشجار النخيل فهي تنمو في أي نوع تربة، ولكنها تفضل النمو في تربة صفراء طينيّة جيدة الامتصاص، ولا تقلق من ملوحة التربة فأشجار النخيل تتحمّل الملوحة.
- الريّ: إنّ أشجار النخيل تحتاج للريّ دائماً ولكن عمليّة الريّ تعتمد تبعاً لنوع التربة، والحالة الجويّة، ودرجة الحرارة.
- اختيار الفسائل: عليك اختيار فسائل جيدة يتراوح عمرها بين ثلاث وأربع سنوات، ووزنها يقارب الثلاثة والعشرين كيلو غراماً، وطولها يقارب المتر، واحرص أن يكون موضع الفصل فيها غير محتوي على جروح أو خدوش، وأن تكون الفسيلة من نوع قويّ منتشر في المكان.
- حفر الزراعة:
- احفر حفر الزراعة على أن تكون المسافة بينها ثمانية أمتار، وحجم الحفرة ١×١×١، واتركها فارغة للتهوية لعدّة أيّام، عند الزراعة ضع رملاً داخل الحفرة بكميّة قليلة وفوقه الفسيلة، ثمّ غطّ بالرمل من حولها، يجب أن تراعي أن يكون أكبر قطر لجذعه الفسيلة بمستوى التربة حتى لا يتعفّن قلبها، وثمّ أمِل الفسيلة للشمال منعاً لتعامد الشمس والرياح عليها.
- احرص على ري الفسيلة والاعتناء بها وإزالة أي حشائش تتكون حولها، واستخدم السماد العضويّ لتنمو بشكل جيد، وإذ تعرّضت لليرقات احرص على علاجها فوراً حتّى لا تفسد.